• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / واحة الأدب الرمضاني


علامة باركود

قراءة في كتاب: " وعاد رمضان " لميادة آل ماضي

جلال الشايب


تاريخ الإضافة: 14/7/2013 ميلادي - 7/9/1434 هجري

الزيارات: 6371

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة في كتاب

"وعاد رمضان" لميادة بنت كامل آل ماضي


بدأت ميادة بنت كامل آل ماضي في كتيِّبها "وعاد رمضان" بدعاء: اللهم سلِّمنا إلى رمضان، وسلِّم رمضان لنا، وتَسلَّمه منا متقبَّلاً.


وحمدت ربَّها الذي جعل ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، وذكَّرت ببشرى انبثاق فجر رمضان، فها هو قد اقترب، وأن الوليد قد أوشك على رؤية النور، فنادت مذكِّرة إيانا بعودة رمضان.


نبَّهتنا الأخت الكريمة إلى أنه:

عاد رمضان في ظل الكثير من الغفلة - إلا من رحِم ربنا - وكثرة الانشغال بالمال والأهل والولد.


عاد رمضان، وكثير من النفوس التقيَّة المؤمنة الطاهرة النقية، نفوس الأتقياء الأخفياء تشرئبُّ وتَحن وتشتاق إلى هذا الموسم العظيم، موسم الرحمة من رب البريات، فحيا الله هذا القادم، الزائر المحبوب، فبالأمس القريب ودَّعناه بالدموع، وها نحن الآن نستقبله بالفرح والبسمات، ونسأل الله العلي الكريم ألا يَحرِمنا صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، وأن يتسلَّمه منا متقبلاً.


عاد رمضان، وبأي وجه عاد، وماذا عساه أن يقول؟

عاد رمضان على أبناء الأمة التي مزَّقتها وسائل الإعلام المدمِّرة، وشتَّتها المِحن والخُطوب، وتخطَّفها أعداء الدين.


عاد رمضان لهذه الأمة؛ علَّها تستجيب لنداء ربها العظيم، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 102، 103].


عاد رمضان في زمن قلَّ فيه الصابرون، وانعدمت فيه المصابرة.


عاد رمضان حاملاً ذكرى أُولي العزم، معلمًا لنا ومربِّيًا على الصبر: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].


عاد رمضان، في زمن فرَّط أهله في خِصال الخير - إلا مَن رحِم ربي - وابتعدوا عن أحسن الأخلاق وأقومها؛ فعاد رمضان ليُذكِّرهم بأهمية الخُلُق الحسن، وليتأدبوا بأدب أحسن الناس خلقًا، وأكملهم وقدوتهم محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي امتدحه ربُّه بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].


عاد رمضان على شباب وشابات ورجال ونساء قد رضوا بسفاسف الأمور، واشتغلوا بها عن عليائها، فعاد ليُذكِّرهم بأنهم أحفاد الصحابة والسلف الصالح والتابعين والفاتحين والعلماء الربانيين، الذين كانت أعلى وأغلى أمانيهم الفوز بالجنة والنجاة من النار؛ ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].


عاد رمضان على عالَم قد أسرف أبناؤه على أنفسهم بالمعاصي، فعاد إليهم رمضان عساه يَحول بينهم وبين ذلك العِصيان، يقومون عن بوق التنصير الذي يُسمَّى (الدش)، ويترفَّعون عن هذه الشهوات الدنيئة، ولتكون الغَيرة على الشباب والشابات العفيفات المحصنات، فيُعوِّضهم الله خيرًا منه في الدنيا والآخرة.


عاد لهم رمضان حاملاً البشرى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].


عاد رمضان على قلوب قد اشتدَّت وقست، وأعينٍ قد تحجَّرت، عاد ليلين بروحانيته تلك القلوب، عاد عسى أن يكون عليه سحائب تجد من تلك الأجفان مخرجًا.


عاد رمضان ليدَّبروا قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23].


عاد رمضان على أفئدة جريحة لعله يُسهِم في تضميد جراحاتها بنفحاته الربانية ممن تجود أنفسهم بالبر والإحسان: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].


عاد رمضان، فماذا عساي أن أقول في هذا الشهر الكريم.


وتتساءل الكاتبة: مَن عسانا أن نكون في هذا الشهر الكريم؟

أَمِن أهل التقوى والتشمير عن الطاعات، الصائمين عن اللغو والثرثرات، الخاشعين القانتين، الذاكرين، الحافظين، الداعين، التائبين، وللقرآن تاليين؟

أم من الغافلين، المتسكعين بالأسواق، الخاسرين هذا الشهرَ الكريم؟


فإلى أي فئة من هؤلاء سننتمي، وبأي صفة من تلك الصفات سنتحلَّى؟ ﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الملك: 22].


وتجيب الكاتبة على تساؤلها بقولها: إن أجابتْك نفسُك بقَبُول الهدى والرَّشاد، ووجدت فيها بعض تلك الصفات للمؤمنين، فاسعَ لاكتمال هذه الصفات جميعها في شخصك، واحمَد الله على توفيقه.


أما إن أجابتك هذه النفس الأمارة بالسوء: أن لا حظ لك في إحدى تلك الصفات فشمِّر عن ساعديك، وجدِّد من همَّتك، واسعَ أن تتَّصِف بها؛ علَّ الله يُصلِح حالك، وبالتالي مآلك ﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ [الغاشية: 25، 26].

 

نصائح غالية:

لنتذكر دومًا قول القائل:

يا ربِّ إن عَظُمتْ ذنوبي كثرةً
فلقد علمتُ بأن عفوَك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ
فبمَن يلوذُ ويَستجيرُ المجرمُ
ما لي إليكَ وسيلة إلا الرجا
وجميل عفوِكَ ثم أني مسلمُ

 

وليكن العزم الصادق والنيَّة النصوح أن نستهلَّ رمضان بقلوبٍ خاشعةٍ، ذليلةٍ، منكسرةٍ بين يدي الله، بعيونٍ باكيةٍ من خشية الله، وبلسانٍ رطبٍ من ذِكْر الله، وآذانٍ مصغية لكلام الله، وأيدٍ سخيَّةٍ جوَّادة بالبذل والعطاء في سبيل الله، وبأقدامٍ حثيثةٍ إلى بيوت الله، نتلو ونُرتِّل كتاب الله، نتوقَّف عند آيات الوعد والوعيد، والجزاء والثواب، ونتذكَّر أن رمضان شهر القرآن: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].


وليكن العزم في رمضان على الصَّفح والتسامح والمصالحة والعفو عن المسيء، والإحسان وتصفية النفوس من الضغائن والأحقاد.


وليكن شأنُنا التحابَّ والتواد في الله؛ فلن يُنظَر لمتشاحِن ولو قام الليل وصام النهار.


ولا ننسَ برَّ الوالدين؛ فلن يُنظر لعاقٍّ ولو قام الليل وصام النهار.


وكذلك (صلة الأرحام)، واللهَ الله في (صلة الأرحام)، فقد اشتُقَّ اسمها من اسم الرحمن، ولن ينظر لقاطع رحِم ولو قام الليل وصام النهار.


علينا أن نُحقِّق الحكمة من الصيام؛ عملاً بقوله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، فهذه هي الحكمة العظيمة المطلوب تحقيقها، ألا وهي التقوى، فلرُبَّ صائم قائم لا يناله إلا الجوع والعطش والتعب والنصب؛ لأنه لم يُحقِّق معنى التقوى.


لنَعزِم أمرنا في هذا الشهر الكريم على الاجتماع بأبنائنا وبناتنا والتحدث إليهم عن فضل رمضان، ومتى فُرِض؟ وعن بركته والأحداث المهمّة التي حَدثتْ به (كبدر) (وفتح مكة)؛ لتكون تربيتهم تربية إيمانيَّة وعقيدة صحيحة منذ نعومة أظفارهم.


علينا أن نتعاهَد القرآن ونتدارسه ونتدبّره، فلا يُهَذ هذَّ الشعر، بل يُرتَّل ترتيلاً.


نتذكَّر دومًا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان أجود ما يكون في رمضان، فكان - عليه الصلاة والسلام - كالريح المُرسَلة؛ لأن شهر رمضان شهر الإنفاق.


ووقف الكتيب الصغير في حجمه الكبير في عِظاته ونصائحه، وقفات حكيمة مع شهر الصوم، كان أولها: تحقيق التقوى: فإن الحكمة من العلي القدير لهذا الصوم هي كفُّ الجوارح الظاهرة والباطنة عن المنهيات الموجِِبة لعذاب الله - سبحانه وتعالى - فلا يجزي الصوم الظاهر عن الباطن، ولا الباطن عن الظاهر، فلا بد من الامتناع عن كل ما حرَّم الله، وعن كل ما يُوجِب سخطَ الرحمن وعذابه، فيتذكَّر الصائم الدار الآخرة ويصوم عما يوجِب العذاب فيها، فإن كل ذنب يقع فيه العبد، يفتح على نفسه منه بابًا إلى النار.


وجاءت الوقفة الثانية لتُذكِّر بأن رمضان هو شهر الدعاء: فالدعاء استعانة من عاجزٍ ضعيفٍ بقوي قادر، واستغاثةٍ من ملهوف برب رؤوفٍ، وتوجُّهٍ ورجاء إلى مُصرِّف الكون ومُدبِّر الأمور؛ ليرفع غُمَّة، أو يكشِف كُرْبة، أو يُحقِّق رجاء، فهو دواء يشفي القلوب ويريح النفوس، وقد دعانا - سبحانه وتعالى - إلى دعائه وسؤاله والتضرع له، فقال - جل شأنه -: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].


وكانت الوقفة الثالثة مع رمضان هي: العِلم، فكما أنك إذا أردت عمَل عملٍ دنيوي؛ لا بد لك من السؤال عن كيفيَّة ذلك، وهذا أمر مهم؛ لأنه شرعك وعبادتك التي يتوقَّف عليها قَبُول عملك، فلا بد إذًا من أن نتعلَّم أحكام صيام هذا الشهر، وأحكام فقه الرجل والمرأة، وكل ما يتعلَّق بهذا الشهر الكريم.


والوقفة الرابعة: تساؤل عن: السَّحَر، أين نحن منه؟

من ركعتين نركعهما في ظُلمة الليل، متذكِّرين قوله تعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 17].


إلى تلك السُّنة المهجورة، ألا وهي أكلة السحر؛ فرسولك يقول: ((تَسحَّروا؛ فإن في السحور بركة))، فلا يكون آخر عهدك طعام العشاء، ثم النوم إلى الفجر، إلى استحباب تأخير السحور وتعجيل الفطر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة